24 نوفمبر 2024

المنتدى الاجتماعي العالمي بالمكسيك : الدعوة لتمكين الدول الفقيرة لمواجهة الأزمات

المنتدى الاجتماعي العالمي بالمكسيك : الدعوة لتمكين الدول الفقيرة لمواجهة الأزمات

في وقت تتزايد فيه الأزمات عبر العالم، بدءا من جائحة كورونا التي أربكت الاقتصادات وغيرت موازين القوى العالمية، إلى الحرب الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية، ضاق الخناق على الدول الفقيرة والناشئة التي تحاول تعزيز مناعة اقتصاداتها في مواجهة الأزمات.

وشكل المنتدى الاجتماعي العالمي، الذي انعقد بالعاصمة المكسيكية من 1 إلى 6 ماي الجاري، مناسبة للدعوة إلى تمكين اقتصادات الدول الفقيرة والأقل نموا من آليات أكثر نجاعة لمواجهة وتخطي هذه الأزمات.

وفي الندوة الختامية للمنتدى حول “الاقتصاد والأزمات العالمية..التضامن الاقتصادي والاقتصاد البديل كمرتكزات لعالم جديد”، تم التأكيد على أن الدول الفقيرة كانت الأكثر تضررا من جائحة كورونا والصراع الروسي -الأوكراني، مما يهدد بنسف عقود من المكاسب الاقتصادية والتنموية، وتفاقم اللامساواة الحالية بين الدول الغنية والأكثر فقرا.

وفي هذا الصدد، سجل المتدخلون أن “الحرب في أوكرانيا، كتعبير عن الصدام بين حلفين عالميين كبيرين، فاقمت التضخم ونقص الغذاء وانعدام الأمن والبطالة، ولم تقتصر على المناطق المعنية بهذا الصراع فقط، بل امتدت إلى دول أخرى عبر العالم ، وأدت إلى اتساع الفجوة بين الطبقات الاجتماعية”.

وشددوا على ضرورة مضاعفة الجهود، عن طريق تعزيز الموارد المالية وتسريع الحصول عليها “للتصدي لأزمة غذائية تلوح في الأفق وتتطلب منا تحركا عاجلا”.

وعلى صعيد أمريكا اللاتينية، أبرز المتدخلون أن الحرب في أوكرانيا كان لها وقع كبير على اقتصادات المنطقة، خاصة وأن روسيا تعد سوقا مهمة للكثير من صادرات هذه الدول، وأغلبها أساسي في سلة الغذاء اليومية.

كما تسببت هذه الحرب، حسب المتحدثين، في ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأولية، “والذي كان بمثابة عقاب للدول غير المنتجة لهذه الموارد، كمنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى والشيلي”.

وخلّفت الأزمة أيضا، آثارا تضخمية طالت تداعياتها البلدان المنتجة (فنزويلا والبرازيل والإكوادور والمكسيك وكولومبيا)، وهو ما يعيق تعافيها السريع من أزمة كورونا، والتي تواجه، بعد الانتعاش في عام 2021 (زائد 6.2 في المائة)، سنة صعبة تتسم بنمو منخفض (2.1 في المائة) وفق اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وتمحور النقاش خلال الدورة الـ15 لهذا المنتدى العالمي ،بشكل خاص، حول حوافز ومعيقات التنمية في ظل التحديات الراهنة، من قبيل تغير المناخ وتعزيز السلم والاستقرار، بالإضافة إلى حقوق الإنسان والديمقراطية والمواطنة والمساواة بين الجنسين.

ومثّل المغرب في هذه التظاهرة وفد ضم أعضاء جمعيات مدنية فاعلة في العديد من المجالات، إلى جانب ممثلي الشبيبات الحزبية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وأساتذة جامعيين.

وسلطت العديد من لقاءات منتدى مكسيكو الضوء على الجهود التنموية في المغرب، وخاصة في الأقاليم الجنوبية، والتأييد الدولي الواسع الذي تحظى به مبادرة الحكم الذاتي، في إطار مساعي المملكة لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

كما أدان خبراء دوليون ومتدخلون من مشارب شتى الانتهاكات التي ترتكبها جبهة +البوليساريو+ الانفصالية في مخيمات تندوف بالجزائر، ومحاولاتها اليائسة لتضليل الرأي العام الدولي بشأن حقائق تاريخية ثابتة حول مغربية الصحراء.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.