حفل Dîner d’Epicure 2022 بالرباط يحتفي بالتنوع الزاخر للمطبخ المغربي
نظمت جمعية تلاميذ اسكوفيي-المغرب، مساء أمس السبت بالرباط، حفل عشاء (Dîner d’Epicure 2022) بالرباط يحتفي بالتنوع الزاخر للمطبخ المغربي، بمشاركة طهاة كبار من المغرب وفرنسا.
وشكل هذا الحفل الذي احتضنه فندق سوفيتيل حديقة الورود، وسبقه كوكتيل وعرض أزياء للقفطان للمصممة المبدعة هند جودار، لحظة للاستمتاع بقائمة من الأطباق المتنوعة الرفيعة وعرض فخم.
كما شكل الحفل مناسبة للاحتفاء بقيمتي للتضامن والكرم، و”عرض طبخ مباشر” قدمه طهاة كبار بمساعدة من طلبة متدربين في مجال الطبخ، بجمعية دار السعادة “Maison Bonheur”، وفتيات في وضعية هشاشة استفدن من تكوين في مجال الطبخ، ومساهمات خيرية لفائدة الجمعية.
وعلى إيقاع موسيقى قدمها عازف بيانو تايلاندي ووسط ديكور ساحر، تذوق المدعوون لهذا الحفل أطباق متنوعة مختلفة الألوان والمذاقات شكلت متعة للعين قبل البطن.
وقال رئيس جمعية تلاميذ اسكوفيي-المغرب، وكبير الطهاة في فندق ريتز بباريس، السيد الحسن حفيظ، “لقد اجتمعنا هنا حول قيم التناقل والتقاسم. عبر هذا العمل الخيري، تمكنا من مساعدة نساء في وضعية صعبة سبق وقمنا بتكوينهن في فن الطبخ وعلمناهن الكتابة والقراءة ليتمكن بعد ذلك من ولوج سوق الشغل”.
وعن أوجه التشابه بين المطبخ المغربي والفرنسي، يضيف حفيظ الذي زاول مساره الفني في البلدين، إن “كليهما مطبخان يحتفيان بالمنتوج المحلي ويسافران عبر العالم”.
وأضاف “أود هنا أن أتوجه برسالة إلى الطهاة الشباب المغاربة لأقول لهم/ كونوا فخورين بمطبخكم المغربي لأنه مطبخ ذو غنى رائع يمتح من مناطق عدة ويخلق روابط ويتيح المجال للتعبير عن قيمنا وهويتنا المتعددة ذات الروافد العربية الإسلامية والأمازيغية واليهودية..”.
من جهته، عبر الطاهي غابي سافير عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث الذي ينظم تحت شعار “التقاسم وبذل النفس”.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “أنا وزملائي كنا محظوظين بالحصول على تكوين في أوروبا على يد كبار طهاة ذلك العهد. اليوم نحن هنا لنقل هذه الخبرة إلى نساء أقل حظا منا، ليتمكن من الانطلاق في الحياة العملية”.
بدوره، قال كريم بن بابا، وهو كبير الطهاة في “فندق روايال منصور” بمراكش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في تصريح مماثل، إن هذه الأمسية الخيرية تشكل فرصة للقاء فاعلين في مجال المطعمة ومقاولين لتحسيسهم بتميز فن الطبخ المغربي وحفزهم على الاستثمار في هذا المطبخ الرائع الذي يتم تصنيفه سنويا في الرتب الثلاث الأولى.
وأضاف أن “فن الطبخ المغربي يستحق تثمينه لأنه يحكي قصة جميلة عن بلد جميل”.
أما ليا بنشرطيط، راعية الحدث، فترى أن الأمر لا يتعلق فقط بالمطبخ المغربي الذي يتم الاحتفاء في هذه الأمسية، وإنما “بالمغرب برمته من يتم الاحتفاء به وفق سمفونية من الأذواق والألوان”.
وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه “استدعينا بهذه المناسبة طهاة مغاربة وفرنسيين منحوا من خبرتهم ووقتهم وقلبهم لتحضير هذه الإبداعات المطبخية قصد الاحتفاء بهذا التراث اللامادي الثمين الذي جمعنا جميعا حول قيم التقاسم والانفتاح والتعدد الثقافي”.
يشار إلى أن جمعية تلاميذ اسكوفيي تأسست في فرنسا سنة 1954، وهي جمعية ذات هدف غير ربحي تروم نقل قيم الطاهي الشهير أوغوستين اسكوفيي للطهاة من الأجيال الجديدة، وهي قيم احترام الثقافة المطبخية والسعي نحو تحسين التخصص ونقل المعارف في مجال فن الطبخ.
وتتوفر الجمعية على 38 مندوبية عبر القارات الخمس و48 ألف منخرط عبر العالم.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.