أعلن كاتب الدولة في التجارة الداخلية بالأرجنتين، روبرتو فيليتي، أمس الاثنين عن استقالته من منصبه، على إثر وجود خلافات وسط حكومة الرئيس ألبرتو فرنانديز.
وأعلن فيليتي الذي كان يشرف على قطاع له دور رئيسي في السيطرة على الأسعار في خضم ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، على تويتر “لقد قدمت استقالتي من منصب كاتب الدولة في التجارة الداخلية”، مرفقا رسالته بنسخة من خطاب الاستقالة “غير القابل للإلغاء”.
ويأتي اتخاذ فيليتي، وهو مسؤول مقرب من نائبة الرئيس الأرجنتيني، كريستينا فرنانديز، هذا الموقف بعد أن قرر رئيس البلاد ألبرتو فرنانديز يوم الجمعة الماضي أن تصبح كتابة الدولة في التجارة الداخلية، تابعة لوزارة الاقتصاد بدل وزارة التنمية الإنتاجية.
وأشار فيليتي، الذي شغل هذا المنصب منذ أكتوبر 2021، في رسالة استقالته إلى أن نقل كتابة الدولة في التجارة الداخلية لتصبح تحت إشراف وزارة الاقتصاد “يفتح مرحلة جديدة تتولى فيها الوزارة السياسة الاقتصادية بشكل متكامل من خلال دمج سياسة التسعير ضمن اختصاصاتها”.
وقال فيليتي: “بهذا المعنى، أرى أن الموقف الأكثر منطقية واحترافية من جانبي هو تسهيل حصول الوزير مارتن غوزمان على حرية اختيار المسؤولين الذين يوحدهم نفس المسار المسطر والأهداف المحددة”.
وبحسب مصادر رسمية، فإن الاقتصادي غييرمو هانغ الذي يشغل حتى الآن منصب مدير البنك المركزي الأرجنتيني والذي يعتبر مقربا من وزير الاقتصاد، سيحل محل فيليتي المستقيل.
وفضلا عن الخلافات المستمرة منذ مدة بين مكونات الائتلاف الحاكم “جبهة الجميع”، تعيش الأرجنتين على وقع أزمة اقتصادية واجتماعية تجلت أبرز مظاهرها في ارتفاع معدلات التضخم الذي بلغ خلال شهر أبريل الماضي 6 بالمائة، مراكما بذلك نسبة ناهزت 23,1 بالمائة خلال الفترة الممتدة من يناير إلى أبريل من السنة الجارية. ويتوقع الخبراء أن يتجاوز التضخم 65 بالمائة عند متم دجنبر المقبل.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.