أكد المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، أحمد شوقي بنيوب، اليوم الأربعاء بفاس، أن المغرب يواصل بعزيمة وثبات التصدي للإرهاب والعنف، وذلك من خلال استراتيجية استباقية وخطط وبرامج عمل تنبني على اليقظة والمرونة والتدخل الحازم.
وقال السيد بنيوب، في كلمة تليت باسمه خلال افتتاح أشغال ندوة رفيعة المستوى للاحتفال بالذكرى الخامسة لخطة عمل القادة الدينيين لمنع التحريض على العنف الذي قد يؤدي الى ارتكاب جرائم وحشية، إن المغرب، بفضل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يواصل التصدي للإرهاب والعنف، من خلال استراتيجية استباقية لصد التهديدات والمخاطر المحتملة.
وأبرز أن هذا التصدي يستند أيضا على مقاربات بأبعاد تنموية تربط بين الجوانب الروحية والمادية، وتعزيز الحكامة الأمنية، ومحاربة الفقر والإقصاء والتهميش الاجتماعي، ونشر قيم الاعتدال الديني والوسطية والتسامح ونبذ العنف بما يسهم في اجتثاث الجذور الفكرية والثقافية التي تغدي الكراهية والتمييز والتطرف العنيف.
وتابع أن تنظيم هذه الندوة يشكل التزاما بمواصلة العمل على تفعيل نتائج خطتي عمل الرباط وفاس، وباقي المحطات الدولية الأخرى التي تجسد استمرارية الحوارات الحضارية الحقوقية الهامة والتي يقودها علماء بارزون وقادة دينيون متميزون بغرض الاسهام في تعزيز السلم والأمن وحماية حقوق الإنسان.
كما شدد على أهمية فضيلة ودور الحوار وتعميق التفكير وتبادل الممارسات الفضلى والدروس المستفادة على مستوى التفعيل والإعمال، مبرزا في هذا السياق أن هذا اللقاء سيمثل قيمة مضافة، بفضل الحضور النوعي والهام للمشاركين.
وتهدف هذه الندوة، التي تنظمها المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان والرابطة المحمدية للعلماء ومكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية (20-21 يوليوز)، إلى تحديد الممارسات الفضلى، واستخلاص الدروس المستفادة من خطة عمل فاس منذ اعتمادها، وكذا مناقشة طرق وآليات التنفيذ، التي من شأنها دعم الجهود الدولية، لإرساء أسس السلام والأمن، وتعزيز حقوق الإنسان وتحفيز التنمية المستدامة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.