ذكرى ثورة الملك والشعب 2022 : إشادة إيطالية بخطاب جلالة الملك محمد السادس
أشاد خبراء إيطاليون، أمس الأحد، بالخطاب “الحازم” و”الراسخ” المتعلق بقضية الصحراء المغربية، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ 69 لثورة الملك والشعب.
وأكد المحلل الجيوسياسي الإيطالي، دومينيكو ليتيسيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خطاب جلالة الملك يجسد “رؤية حازمة للدبلوماسية الملكية” بخصوص ملف الصحراء المغربية، النظارة التي تنظر من خلالها المملكة لمحيطها الدولي.
وأشار الباحث إلى أنه في الوقت الذي تستعر فيه الحرب بعدد من بقاع العالم، يشكل المغرب “نموذجا إيجابيا وناجحا”، والذي يتعين الاقتداء به من قبل المجتمع الدولي في مجال الحكامة وتدبير النزاعات والتوترات الجيوسياسية، لافتا إلى أن “المملكة راهنت دوما على الحوار، القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان في إطار المؤسسات الأممية، قصد تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.
وأوضح أن الاختراقات الدبلوماسية التي حققتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، والتي ورد ذكرها في خطاب جلالة الملك، هي “ثمرة الالتزام الراسخ لجلالته، دبلوماسيته المتبصرة ومصداقية مخطط الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب”.
من جهته، اعتبر الخبير الإيطالي في العلاقات الدولية، ماركو باراتو، في تصريح مماثل، أن المملكة تواصل نهجها الدبلوماسي “الناعم والحازم” في ذات الآن، مشددا على أنه يتعين على جميع الدول الأوروبية اتخاذ “موقف واضح لصالح المغرب”، الشريك “المستقر، الصريح والموثوق.
واستحضر السيد باراتو في هذا السياق، اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وكذا الموقف الواضح لكل من إسبانيا، ألمانيا، هولندا وبعض الدول العربية، والبلدان الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، إفريقيا، أمريكا اللاتينية ودول الكرايبي، وافتتاح أزيد من 40 قنصلية بكل من العيون والداخلة، مشددا على أهمية تعزيز التوأمة بين المدن والبلديات الإيطالية والأقاليم الجنوبية للمملكة، التي تعد جهات واعدة تشهد طفرة نوعية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.