المغرب وإسبانيا .. الاجتماع الـ 12 رفيع المستوى من شأنه تعزيز التقارب بين البلدين
أكد الخبير في العلاقات الإسبانية – المغربية، عبد العالي البروكي، أن الاجتماع الـ 12 رفيع المستوى، الذي انعقد أمس الخميس، برئاسة مشتركة بين رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ونظيره الإسباني بيدرو سانشيز، من شأنه تعزيز التقارب بين البلدين على المستويين الثقافي والإنساني.
وأوضح البروكي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الإعلان المشترك الذي أعقب هذا الاجتماع شدد على ضرورة الحضور الثقافي واللغوي للطرفين في كلا البلدين، وذلك من أجل “الإسهام في التقارب الثقافي بين الشعبين”.
ومن جهة أخرى، أبرز الأستاذ الجامعي، أن البلدين ثمنا، في هذا الإعلان “التوجه العام في المغرب نحو الانفتاح على مختلف الثقافات، وكذا تميز المنطقتين بالتعددية الثقافية”، مشيرا إلى أن التقارب في هذا المجال “سينبني، أساسا، على دعم تدريس اللغة الإسبانية في المغرب واللغة العربية في إسبانيا”.
وأضاف، في ذات السياق، أن التعاون بين الطرفين سيهم، كذلك، الجانب التربوي – التعليمي، من خلال تعزيز تبادل الخبرات في مجال البحث العلمي، وتسهيل مساطر الدراسة في البلدين، والإجراءات الإدارية الخاصة بمعادلة الشهادات الجامعية، وتبادل الطلبة، والتعاون في مجال النشر.
وسجل الخبير في العلاقات الدولية أن البلدين الجارين “سيواصلان الاشتغال على مجموعة من البرامج وذلك من خلال الدعم الثقافي والدراسات”.
يشار إلى أن وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، تباجث مع نظيره الإسباني، وزير الثقافة والرياضات ميكيل إيسيتا، على هامش الاجتماع 12 رفيع المستوى المغرب – إسبانيا، حيث أكد الطرفان على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في المجال الثقافي، لاسيما في مجال التراث وتثمين السياحة الثقافية والتبادل بين البلدين في مجال المعارض الفنية.
كما اتفق المسؤول الحكومي المغربي ونظيره الاسباني على ضرورة تعزيز التنسيق داخل اليونيسكو، والعمل على تبادل التجارب والخبرات، لاسيما في مجال التراث الثقافي، خصوصا وأن المغرب مقبل على إنشاء المركز الوطني للتراث غير المادي، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، الواردة في الرسالة الملكية السامية الموجهة للمشاركين في أشغال الدورة 17 للجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونيسكو.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.